قد تتسائلي عما إذا كان الحمل الثاني أو الثالث يختلف عما قد سبقه ؟!

حسنًا قد تظهر بطنك في وقت مبكر، أو قد يبدأ الطفل في الركل في وقت أقرب من الحمل الأول، لكن بغض النظر عما إذا كان هذا هو الحمل الأول أو الحمل الثاني، فإن أعراض الحمل المبكر شائعة ومتكررة بشكل عام في كل حمل، لكن في بعض الأحيان قد تكون هناك بعض أعراض الحمل الثاني التي قد تظهر قبل موعد الدورة الشهرية الفائتة وتسبب لكِ الشعور بالتوتر والقلق؛ لذلك من المهم فهم السبب وراء حدوثها.

كيف يختلف الحمل الثاني عن الأول؟

إليكِ بعض الطرق التي يمكن أن يختلف بها الحمل الثاني عن الأول، ومع ذلك قد يكون ذلك صحيحًا أو لا يكون صحيحا في بعض الحالات الفردية.

1. يكبر حجم البطن بشكل أسرع

تكون عضلات البطن أضعف من المرة الأولى، وذلك بما أن عضلات البطن قد تم تمديدها من قبل، فإنها تكون أقل مقاومة للتمدد في المرة الثانية، ومن المرجح أن يظهر البطن بمجرد أن يبدأ الطفل في النمو.

2. تغيرات الثدي

يعد تغير الثدي أمرًا شائعًا خلال فترة الحمل بل إنه من أكثر أعراض الحمل المبكر شيوعًا، ولكن قد تزداد شدة ألم الثدي خلال الحمل الثاني، قد تصبح أكثر حساسية عند الرضاعة الطبيعية، كما قد تؤلم الحلمات أكثر، كما تصبح المنطقة المصبوغة حول الحلمة والتي تسمى الهالة أكثر قتامة.

ووفقًا لدراسة، أظهر حليب الثدي المنتج في الأسبوع الأول خلال الرضاعة الثانية زيادة بنسبة 31٪ عن الحمل الأول.

3. تختلف انقباضات براكستون هيكس

قد تشعرين بـ انقباضات براكستون هيكس في وقت مبكر في الحمل الثاني عما شعرتي به في الحمل الأول، هذه الانقباضات الكاذبة هي طريقة الجسم لـ تجهيز جسمك للولادة.

4. المخاض أقصر

نظرًا لأن جسمك قد مر بالفعل بعملية الولادة مرة واحدة، فقد يستغرق اتساع عنق الرحم وترققه وقتًا أقل في المرة الثانية، يستمر المخاض لأول مرة لمدة ثماني ساعات في المتوسط، في حين أن الولادة في الحمل الثاني تستغرق في المتوسط خمس ساعات.

5. التعب

قد تشعرين بالتعب في الحمل الثاني أو اللاحق أكثر من الحمل الأول، قد يكون السبب هو أنكِ أم بالفعل وتحاولي تلبية متطلبات طفلك الأكبر أثناء التعامل مع إرهاق الحمل، فقد يكون لديكِ وقت أقل للراحة، مما قد يزيد من تعبك.

6. الحمل المنخفض

قد تفقد عضلات الرحم صلابتها، وقد لا تعود كما كانت في الحمل الأول؛ لذا قد لا تدعم الطفل كما فعلت من قبل، وقد يكون مكان الطفل في أسفل البطن.

7. آلام ما بعد الولادة

قد تعانين من تشنجات وانقباضات شديدة بعد الولادة، وهي طريقة الجسم لتقليص الرحم إلى حالته قبل الحمل، وبما أن الرحم أصبح أكبر حجماً مع الحمل الثاني، فقد يكون أكثر إيلاماً عندما ينقبض.

8. آلام الظهر

قد تزداد آلام الظهر مع الحمل اللاحق، حيث قد يتطور بسبب تحول مركز الثقل لاستيعاب الرحم المتنامي، وقد يكون الألم شديدًا نظرًا لظهور النتوء في وقت مبكر من الحمل الثاني.

9. حركات الجنين المبكرة

 في الحمل الثاني، قد يتم الشعور بـ علامات نمو الجنين مثل ركلات الجنين وحركاته بشكل أسرع لأنكِ قد تتعرفين على الأحاسيس بشكل أسرع.

10. تصبح الرضاعة الطبيعية أسهل

لقد قمتي بذلك من قبل، وقد يكون لديكِ فكرة أفضل عما يجب عليكِ فعله بعد ذلك، قد يأتي الحليب بسهولة في الحمل الثاني.

هل تعاني من أعراض الحمل المبكر التي ظهرت عليكِ في المرة الأولى؟

تشمل بعض أعراض الحمل المبكر في الحمل الثاني نفس الأعراض المعتادة التي قد تواجهينها ولاحظتيها في حملك الأول أيضًا ما يلي:

• غثيان الصباح
• كثرة التبول
• الرغبة الشديدة في تناول الطعام بسبب زيادة الشهية أوالنفور
• الانتفاخ
• تقلب المزاج
• احتقان بالأنف
• حرقة في المعدة
• إمساك
• أرق

هل تعود مضاعفات الحمل للظهور هذه المرة؟

من المحتمل أن تحدث المضاعفات التي تعرضتي لها في الحمل السابق في الحمل التالي أيضًا، على سبيل المثال مضاعفات مثل :

• ارتفاع ضغط الدم.
• الولادة المبكرة.
• سكري الحمل.
• اكتئاب ما بعد الولادة في الحمل اللاحق، خاصة في حالة وجود أكثر من جنين واحد.
•  بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر الدوالي والبواسير مرة أخرى في حالات الحمل اللاحقة.

كما أنه إذا كنتِ تعانين من تسمم الحمل في حملك الأول أو السابق... تشير الأبحاث إلى أن خطر الإصابة بتسمم الحمل مرة أخرى يبلغ حوالي 20%، ومع ذلك يشير الخبراء إلى نطاق يتراوح من 5% إلى 80% اعتمادًا على وقت إصابتك به في حمل سابق، ومدى خطورته، وعوامل الخطر الإضافية التي قد تكون لديكِ.

أهم عوامل الخطر لتسمم الحمل هي:

• التاريخ السابق لتسمم الحمل.
• الحمل المتعدد (أي حامل بأكثر من طفل واحد).
• تاريخ الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن، أو مرض السكري من النوع 1 أو النوع 2، أو أمراض الكلى.
• السمنة، خاصة عندما يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) 30 أو أكثر.
• إذا كنتِ أكبر من 35 عامًا أو أقل من 20 عامًا
• التاريخ العائلي لتسمم الحمل (أي أن الأم أو الأخت أو الجدة أو العمة كانت تعاني من هذا الاضطراب)
• متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
• مرض الذئبة أو اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى.

على الرغم من أن تكرار حدوث المرض غالبًا ما يكون أقل خطورة، إلا أنه لا يمكن لأحد التنبؤ على وجه اليقين؛ لذا إذا كنتِ قد عانيتي من تسمم الحمل في حمل سابق، فيجب على طبيبك مراقبتك أنتِ وطفلك بعناية أثناء الحمل الحالي بحثًا عن أي علامات أو أعراض.

قد يقرر طبيبك أيضًا أن تبدأي بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين قبل الحمل أو خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حيث أن تناول الأسبرين لا يضمن عدم إصابتك بتسمم الحمل.

هل الولادة الثانية أسهل؟

عادة ما تكون الولادة الثانية أسهل وأسرع، نظرًا لأن العضلات والعظام والأنسجة قد خضعت للتمدد سابقًا، فيصبح من الأسهل على الطفل التحرك عبر قناة الولادة، وكذلك ينقبض الرحم بقوة أكبر أثناء المخاض وعادة ما يستغرق أقل من ساعة من الدفع.

الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية

قد يؤدي الحمل بعد الولادة القيصرية إلى شعورك بالإرهاق؛ لذا يُنصح بالانتظار لمدة 18 شهرًا بين الولادة والحمل مما يعطي وقتًا كافيًا للجسم للشفاء تمامًا، وخاصة ندبة العملية القيصرية على الرحم، كما يسمح بـ تجديد العناصر الغذائية المفقودة من الجسم.

كيف يمكن أن يختلف تعافيك بعد الولادة أثناء الحمل للمرة الثانية؟

ستعرفي بالفعل ما يمكن توقعه، وطرق التعامل مع التغييرات، الأشياء التي حدثت في ولادتك الأولى قد لا تحدث مع ولادتك الثانية!

 يتقدم المخاض أيضًا بشكل أسرع، ولكن قد يستغرق الأمر وقتًا أطول لـ استعادة جسمك الطبيعي بعد الولادة، بشكل عام قد تسير الأمور بشكل أكثر سلاسة في المرة الثانية لأنكِ ستكون على دراية بكيفية التعامل معها.