بدايةً مبارك عليكِ ملكتي قدوم مولودك العزيز، والآن لتتمكني من رعايته كما يجب، عليكِ أن تعتني أولًا بنفسك لذلك سنخبركِ اليوم بأهم الممنوعات وقت النفاس، وسنجيبكِ عن أسئلة هامة مثل متى يتوقف دم النفاس للبكرية؟ ومتى يمكن الجماع بعد الولادة؟ ومتى تبدأين بوسائل منع الحمل؛ فتابعي القراءة !

الممنوعات وقت النفاس

1. لا تضعي أي شيء في المهبل

اعتمادًا على تجربة ولادتك -طبيعية أم قيصرية-، قد تتفاجئين بتغيرات المهبل بعد الولادة، بما في ذلك مقدار النزيف لديكِ، من ناحية أخرى، قد تشعرين بالعودة إلى طبيعتك القديمة سريعًا وتتساءلين متى يمكنكِ استئناف أنشطة معينة، بما في ذلك ممارسة الجنس بعد الولادة واستخدام السدادات القطنية.

وبغض النظر عما تشعرين به، يجب عليكِ الانتظار حتى يسمح لكِ طبيبك بوضع أي شيء في المهبل، يحدث هذا عادة في فترة الفحص بعد مرور 6 أسابيع على الولادة.

لماذا؟

حسنًا، السبب الأول هو خطر الإصابة بالعدوى بعد الولادة، فلا يزال رحمك يتعافى جسديًا منذ الولادة، وعند استخدام منتجات الدورة الشهرية الداخلية، مثل السدادات القطنية، يمكن أن تتشكل البكتيريا وتسبب العدوى في هذه الجروح.

يستمر النزيف بعد الولادة ما بين 2 إلى 6 أسابيع، لذا استخدمي الفوط الصحية خلال هذا الوقت أو حتى يخبرك طبيبك أنه من الآمن القيام بخلاف ذلك، وقومي بتغيير الفوط الصحية واغسلي يديك بشكل متكرر لتجنب العدوى.

2. لا تبالغي

الأيام مليئة بعدد لا يحصى من الواجبات، وتغييرات الحفاضات، وقلة النوم، ومع ذلك فإن تخصيص وقت للراحة والعناية بنفسك أمر بالغ الأهمية.

قد تلاحظين أنه إذا حاولتِ القيام بالكثير أثناء فترة تعافيك، فقد يزيد النزيف؛ لذا من المهم الانتباه إلى جسدك والاستماع إلى الإشارات التي تحتاجينها للإبطاء؛ حتى لا تصابين بإجهاد العضلات أوالشعور بالإرهاق.

وبعيدًا عن المهام اليومية، إذا شعرتِ بالرغبة في ممارسة الرياضة مرة أخرى، فلا بأس بالمشي الخفيف عمومًا في الأيام الأولى، لكن تأكدي من الاتصال بطبيبك والحصول على تصريح قبل الخوض في المزيد من التمارين عالية الكثافة، كما يجب عليكِ أيضًا التوقف عن ممارسة الرياضة إذا شعرتِ بأي ألم.. استخدمي هذا الوقت كذريعة للراحة قدر الإمكان (أو بقدر ما يسمح لكِ طفلك الصغير بذلك!).

3. لا تتجاهلي الألم

ستعاني معظم النساء من مستوى معين من الألم بعد الولادة، لكن نوع الألم ومدته سيختلفان، على سبيل المثال، قد يختلف الألم اعتمادًا على ما إذا كان هذا هو طفلك الأول، أو كيفية ولادتك (مهبليًا أو عبر عملية قيصرية)، أو إذا كان لديكِ أي مضاعفات أثناء الولادة أو بعدها، كما قد يستمر الألم من أيام إلى أسابيع ويمكن أن يختلف من شخص لآخر وحتى من حمل لآخر.

تشمل أنواع الألم التي يمكن أن تكون طبيعية بعد الولادة ما يلي:

• التقلصات حيث يتقلص الرحم إلى حجمه قبل الولادة
• ألم في المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج
• ألم في أو حول الشق والغرز
• عدم الراحة في الرقبة والظهر والمفاصل
• الألم الناتج عن احتقان أو تورم الثديين

من ناحية أخرى، هناك أنواعًا من الألم يجب تقييمها من قبل الطبيب:

• صداع شديد لا يتحسن بالأدوية أو يؤثر على الرؤية
• ألم مع حمى تزيد عن 100.4 درجة فهرنهايت
• الألم عند التبول والذي يزداد سوءًا مع مرور الوقت
• نزيف حاد (نقع الفوطتين في ساعة واحدة لأكثر من ساعة إلى ساعتين)
• ألم في منطقة معينة من ثديك، خاصة إذا كان مصحوبًا بحمى أو احمرار في المنطقة
• إفرازات ذات رائحة كريهة
• ألم مع تورم في الساقين
• ألم في الصدر وصعوبة في التنفس

إذا كنتِ تعانين من الألم مصحوبًا بأي أعراض غير عادية أو إذا أصبح الألم شديدًا، فاتصلي بطبيبك في أسرع وقت ممكن، وتحدثي مع طبيبك حول مسكنات الألم، حيث يمكن لطبيبك أيضًا تحديد ما إذا كان الألم قد يكون علامة على وجود مشكلة أكبر.

4. لا تخفي صراعاتك

إذا كنتِ تواجهين صعوبة نفسية بعد الولادة، فأنتِ لستِ وحدك ! تصيب الكآبة النفاسية حوالي 80 بالمائة من النساء بعد الولادة ويمكن أن تسبب لكِ مشاعر شديدة من الحزن أو القلق أو التوتر في أول 10 إلى 14 يومًا بعد الولادة، ومع ذلك بعد الأسبوعين الأولين، إذا كنتِ لا تزالين لا تشعرين بذلك، فمن المهم أن تخضعي لتقييم اكتئاب ما بعد الولادة.

تشمل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة ما يلي:

• بكاء
• الشعور بالغضب
• الشعور بالانسحاب من عائلتك أو أصدقائك
• عدم الاستمتاع بالأشياء التي تجلب لكِ السعادة عادةً
• الشك في نفسك عندما يتعلق الأمر بالرعاية الأساسية لطفلك
• الشعور بالانفصال عن طفلك
• الشعور بالقلق المفرط من أنكِ قد تؤذين طفلك

ومن المهم أن نفهم أنه على الرغم من صعوبة التعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة، إلا أنه قابل للعلاج، والخطوة الأولى للحصول على المساعدة التي تحتاجينها هي التواصل وإخبار شخص ما بما تشعرين به، تحدثي مع زوجك، أو صديقة مقربة، أو طبيبك.

5. لا تهملي تغذيتك

على الرغم من أن الحفاظ على تغذية طفلك هو محور اهتمامك الرئيسي بعد الولادة، إلا أن تغذية جسمك مهمة جدًا أيضًا.

فإذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، يحتاج جسمك أيضًا إلى ما بين 450 إلى 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا لدعم إنتاج الحليب، واعتمادًا على وزنك، قد يعني هذا أنكِ بحاجة إلى استهلاك 2500 سعرة حرارية يوميًا.

تتضمن بعض الطرق لدعم التغذية خلال فترة ما بعد الولادة ما يلي:

• تناول الأطعمة الكاملة، مثل الفواكه الطازجة، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتين الخالي من الدهون
• التقليل من الأطعمة الخفيفة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكريات المضافة
• الاستمرار في تناول فيتامينات ما قبل الولادة (أو التحول إلى فيتامين ما بعد الولادة)
• البقاء رطبة، حيث يوصي الخبراء بشرب 16 كوبًا من السوائل يوميًا أثناء الرضاعة.

6. لا تضعي نفسك في النهاية

عندما تنجبين إنسانًا صغيرًا، فإنه يصبح عالمك، ومثلما تذكرك شركات الطيران بوضع قناع الأكسجين الخاص بكِ قبل مساعدة الآخرين، فإن إعطاء الأولوية لصحتك ورفاهيتك يعد جزءًا حيويًا من حياة الأم.

7. لا تضغطي على نفسك بشدة

عندما تعتني بطفل حديث الولادة وتحصلي على القليل من النوم أو لا تنامين على الإطلاق، فهذا أمر صعب؛ لذا استمعي إلى جسدك وخذي قسطًا من الراحة عندما تحتاجين إليها، فقد يؤدي دفع نفسك بشدة إلى حدوث نزيف شديد أو تهيج الغرز، ولا ترفعي أي شيء أثقل من طفلك.

8. لا تدخني أو تسيئي استخدام المسكنات

إذا كنتِ أنتِ أو زوجك تدخنان، اتصلي بطبيبك للحصول على الدعم في الإقلاع عن التدخين، حيث يعرض التدخين صحتك للخطر، كما أن التدخين السلبي يعد أيضًا أحد عوامل الخطر الرئيسية لمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، كما قد يؤدي التعرض للتدخين السلبي أيضًا إلى الإصابة بالربو أو مشاكل الجهاز التنفسي الأخرى عند الرضع والأطفال، كما أنه وعلى الرغم من أن سوء استخدام الأدوية أمر شائع، إلا أنه يعرضك أنتِ وطفلك لأخطار عديدة.

متى يتوقف دم النفاس للبكرية ؟!

النزيف المهبلي بعد الولادة، أو الهلابة، هو إفراز الدم والمخاط الذي يبدأ بعد الولادة، وهو أمر طبيعي، حيث يخلص جسمك من كل الدم الزائد والمخاط والأنسجة التي يحتاجها أثناء الحمل، ونتيجة لذلك ينزل دم النفاس سواء كنتِ قد ولدتِ عن طريق المهبل أو خضعتِ لعملية قيصرية.

عادة ما يكون دم النفاس أثقل وأطول (في كثير من الأحيان) من الدورة الشهرية، كما أنه يحتوي على بعض المكونات التي لن تجدها في فترة الحيض الأساسية، مثل المخاط والأنسجة من الرحم، ومعظمها من مكان التصاق المشيمة.

سيستمر النزيف الأشد لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى 10 أيام بعد المخاض والولادة، وبعد ذلك يجب أن يتناقص ليصبح نزيفًا أخف أو بقعًا.

كم من الوقت يستمر النزيف بعد الولادة؟

عادة ما يكون دم النفاس أثقل ولونه أحمر داكن لمدة تصل إلى 10 أيام بعد الولادة، ثم يتحول إلى نزيف خفيف أو بقع يمكن أن تستمر لمدة أربعة إلى ستة أسابيع بعد الولادة، ستلاحظين الفرق في اللون عندما يبدأ ذلك بالحدوث، من الأحمر إلى الوردي، ثم البني، وأخيرًا إلى الأبيض المصفر.

متى يمكن الجماع بعد الولادة ؟

سيخبرك الأطباء : من الممنوعات في فترة النفاس أنه "لا شيء في المهبل لمدة ستة أسابيع"، وهو ما يعني عدم ممارسة الجنس خلال تلك الفترة، فلا يزال جسد المرأة يتعافى بغض النظر عن طريقة الولادة لمدة ستة أسابيع على الأقل، وهذا يعني أنه يجب عليكِ الانتظار حتى يعطيكِ طبيبك الضوء الأخضر في موعد ما بعد الولادة، فإذا لم يتم الشفاء جيدًا، فقد يطلب منكِ طبيبك التأجيل للعلاج لفترة أطول.

وفي المرة الأولى التي تمارسين فيها الجنس، عليكِ أن تدركي أن المهبل قد يكون أقل تزييتاً من المعتاد، خاصة إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية.

وبالطبع، عندما تكونين مؤهلة طبيًا لممارسة الجنس غير أن تكونين مستعدة عاطفيًا لممارسة الجنس، فهما شيئان مختلفان، فبين التغيرات الجسدية والهرمونية التي تمر بها المرأة أثناء الحمل وبعد الولادة، بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية وتحديات إنجاب طفل حديث الولادة، تجد الكثير من الأمهات أنهن غير مستعدات لممارسة الجنس مرة أخرى على الفور، ولا بأس بذلك.

فليس من غير المعتاد أن يكون هناك انخفاض في الرغبة الجنسية بسبب انخفاض الهرمونات، والتعب من متطلبات رعاية الطفل أو الضيوف في المنزل مثل الأصهار الذين يأتون للمساعدة بعد الولادة، كل هذا طبيعي وسيتغير بمرور الوقت !

متى يمكنكِ تحديد النسل؟

عندما تستعدين لاستئناف النشاط الجنسي، من المهم أن تبدأي شكلاً من أشكال تحديد النسل إذا كنتِ لا ترغبين في الحمل، ضعي في اعتبارك أن الإباضة يمكن أن تبدأ بعد ثلاثة أسابيع من الولادة، فلا تعتمدي على الرضاعة الطبيعية كوسيلة من وسائل منع الحمل، فقد لا تأتيكِ الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية، ولكنها ليست شكلاً جيدًا لتحديد النسل فلا يزال بإمكانك الإباضة والحمل.

نصيحة :- اختاري حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط، والتي من غير المرجح أن تؤثر على إمدادات الحليب لديكِ مقارنة بالحبوب المركبة.

كما تشمل خيارات تحديد النسل ما يلي:

• جهاز داخل الرحم (اللولب)
• زرع تحديد النسل
• حقن منع الحمل
• وسائل منع الحمل الهرمونية
• تحديد النسل بالبروجستين فقط

التعافي بعد الولادة: الجدول الزمني الخاص بك بعد الولادة

هل تريدين أن تعرفي ما يمكنكِ فعله بعد الولادة ومتى؟ اقرأي التالي..

مباشرة بعد الولادة

بعد الولادة مباشرة، يمكنكِ عادة حمل الطفل والرضاعة الطبيعية، وإذا كانت ولادتك طبيعية، يمكنكِ عادة تناول الطعام والشراب على الفور، لكنكِ ستضطرين إلى الانتظار بضع ساعات بعد الولادة القيصرية.

خلال 24 ساعة

يمكنكِ عادة الاستحمام خلال 24 ساعة بعد الولادة، بعد الولادة المهبلية، كما قد يتم تشجيعك أيضًا على أخذ حمام المقعدة للمساعدة في شفاء منطقة العجان.

خلال 48 ساعة

في غضون 48 ساعة بعد الولادة، يمكنكِ عمومًا العودة إلى المنزل.

بعد أسبوع واحد من الولادة

هذه لحظة رائعة لتخصيص بعض الوقت لنفسك! (موعد للأظافر، أو الذهاب لتناول القهوة بمفردك...)

بعد أسبوعين من الولادة

في هذه المرحلة، تستطيع العديد من النساء الاستحمام والقيادة وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، فقط تأكدي من سماح الطبيب بها أولاً.

بعد ستة أسابيع من الولادة

خلال موعدك بعد الولادة لمدة ستة أسابيع، من المرجح أن يسمح لكِ طبيبك بمجموعة متنوعة من الأنشطة، إذا لم يكن قد فعل ذلك بالفعل، قد يخبركِ أنه يمكنكِ ممارسة الجنس، وممارسة الرياضة، بما في ذلك السباحة، والذهاب إلى حوض استحمام ساخن، وقيادة السيارة.

متى تذهبين إلى الطبيب ؟

قد يتم تحديد موعدك الأول بعد الولادة مع طبيبك بين 4 و6 أسابيع بعد الولادة، ولكن إذا كانت لديك أي أسئلة أو مخاوف أخرى قبل موعدك، فلا تترددي في الاتصال بمكتب طبيبك عاجلاً.

اتصلي بطبيبك إذا كان لديكِ:

• علامات العدوى، مثل الحمى أو الإفرازات ذات الرائحة الكريهة أو النزيف الزائد
• التمزقات المهبلية أو موقع شق العملية القيصرية الذي لا يبدو أنه يتعافى
• مشكلة في الرضاعة الطبيعية
• علامات التهاب الضرع، بما في ذلك التورم
• لين الثديين، ألم في الثديين، كتل، أو حمى
• أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، مثل الشعور باليأس أو الغضب أو الانفصال أو القلق المفرط
• صعوبة في الإقلاع عن التدخين

اتصلي فورًا بالطبيب إذا عانيتي من :

• صعوبة في التنفس
• ألم صدر
• ألم شديد في بطنك
• تورم أو عدم الراحة في ساقيك
• أي أفكار لإيذاء نفسك أو طفلك

إذا أعجبكِ المقال ملكتي فلا تحرمينا مشاركتكِ لنا في التعليقات، وشاركي المقال أيضًا على وسائل التواصل الاجتماعي مع صديقاتكِ ليستفدن بإذن الله..