في الحقيقة ملكتي هناك العديد من الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى، ومعظمها خارج عن إرادتكِ، لكن حين تتعرّفي على أسباب الإجهاض، فربما يمكنكِ تجنب حدوثه بسبب بعض الأسباب، تابعي القراءة لتعرفي مزيد من التفاصيل !

ما أسباب الإجهاض؟

على الرغم من عدم وجود سبب معروف للإجهاض دائمًا، إلا أن الخبراء يعرفون ما يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض، في الواقع يكون خطر فقدان الحمل أعلى في الأسابيع الـ 12 الأولى (الثلث الأول من الحمل)، لكنه ينخفض ​​بشكل ملحوظ بعد الأسبوع الثاني عشر من الحمل، حيث تنتهي حالة واحدة فقط من كل 100 إلى 5 حالات حمل بالإجهاض في الثلث الثاني من الحمل.

وتشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا للإجهاض النزيف المهبلي، والتقلصات، ونزول بعض الأنسجة من المهبل، واختفاء أعراض الحمل.

• تشوهات الكروموسومات

السبب الأكثر شيوعًا للإجهاض هو وجود خلل وراثي في ​​الجنين، هذا يعني أنه في مرحلة ما من الحمل، كان الجنين النامي يعاني من "خلل" غير متوافق مع الحياة، وبالتالي يتوقف الجنين عن النمو.

لا يوجد ما يمكن فعله لمنع الإجهاض الناتج عن خلل في الكروموسومات، وبمجرد بدء الإجهاض، لا يوجد ما يمكن فعله لإيقافه.

• اضطرابات الغدة الدرقية

سواء كان قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية، يمكن أن تؤدي اضطرابات الغدة الدرقية إلى حالات إجهاض متكررة، فالغدة الدرقية التي تنتج الكثير من الهرمونات يمكن أن تتداخل مع قدرة هرمون الإستروجين على أداء وظيفته، وقد تجعل الرحم غير مناسب للانغراس أو تؤدي إلى نزيف رحمي غير طبيعي.

• داء السكري

في حين أن داء السكري بحد ذاته قد لا يسبب الإجهاض، إلا أن داء السكري غير المُسيطر عليه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات قد تُسهم في الإجهاض.

الخبر السار هو أنه إذا أعطيتِ الأمر الاهتمام الكافي، والرعاية الطبية لتحسين وضبط مستوى السكر، فستكونين بخير، لكن داء السكري غير المُسيطر عليه والمعتمد على الأنسولين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل من الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى، وكذلك زيادة ملحوظة في خطر الإصابة بعيوب خلقية.

• الاختلالات الهرمونية

الاختلالات الهرمونية أيضًا من الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى، على سبيل المثال، في بعض الأحيان، لا يُنتج الجسم ما يكفي من هرمون البروجسترون، وهو ضروري للحفاظ على بطانة الرحم ودعم الجنين ومساعدة المشيمة على التماسك.

• التبغ أثناء الحمل

وُجد أن بعض عادات نمط الحياة لدى أي من الزوجين - مثل التدخين - تُسبب الإجهاض المبكر وفقدان الحمل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل؛  لذا يُمكن أن يُساعد تحسين صحتكِ قبل الحمل وتجنب منتجات التبغ أثناء الحمل في تقليل خطر الإجهاض.

• مشاكل المشيمة

على الرغم من شيوعها في حالات الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل، إلا أن مشاكل المشيمة، بما في ذلك انفصال المشيمة (عندما تنفصل المشيمة جزئيًا أو كليًا عن جدار الرحم، مما يؤدي إلى فقدان الأكسجين والمغذيات للجنين) أو مشاكل المشيمة نفسها، وُجدت لدى من تعرضن للإجهاض، وفقًا لدراسة أجريت عام ٢٠١٩.

عوامل خطر الإجهاض

تشمل عوامل الخطر الأخرى التي قد تزيد من خطر الإجهاض ما يلي:

• الليستيريا

بكتيريا قد توجد في اللحوم غير المطبوخة جيدًا والبيض النيء ومنتجات الألبان غير المبسترة، وعدوى الليستيريا (داء الليستريات) أثناء الحمل من الاشياء التي تسبب الاجهاض في الشهور الاولى.

• صدمة الأم

يمكن أن تُسبب صدمة مثل حادث سيارة أثناء الحمل الإجهاض.

• بعض الأدوية

يبدو أن بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، تُثبط هرمون البروستاجلاندين المسؤول عن الحمل، وهو ضروري لانغراس الجنين بشكل صحيح.

• تقدم سن الأم

قد تكون النساء الحوامل فوق سن 35 أكثر عرضة للإجهاض.

• متلازمة تكيس المبايض (PCOS)

يكون لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض عامل خطر للإجهاض أعلى بثلاث مرات من غير المصابات بها، بينما لا يزال الباحثون يحاولون فهم سبب ارتفاع هذا الخطر بشكل كامل، تشير إحدى النظريات إلى أنه قد يكون مرتبطًا بمقاومة الأنسولين، والتي يبدو أنها سمة شائعة لمتلازمة تكيس المبايض.

كيف أقلل من خطر الإجهاض ؟

في كثير من الحالات، لا يمكن منع الإجهاض، خاصةً عندما يكون السبب على مستوى الكروموسومات، ومع ذلك، ينصح الأطباء بتحسين صحتكِ قبل الحمل لمنح حملكِ أفضل فرصة للنجاة منه، وينطبق هذا على كلا الزوجين.

بشكل عام، يجب زيارة طبيب النساء والتوليد لمراجعة الحالات المزمنة والأدوية، والبدء بتناول فيتامينات ما قبل الولادة قبل شهرين إلى ثلاثة أشهر من محاولة الحمل، والتأكد من تحديث جميع لقاحاتك، ومراجعة نظامك الغذائي، والتأكد من الحد من الكافيين أو التخلص منهم تمامًا.

مع ذلك تذكري أنه حتى لو اتبعتِ جميع هذه النصائح، فقد لا تتمكنين من منع حدوث الإجهاض، ففي بعض الأحيان، تحدث حالات الإجهاض من تلقاء نفسها.

ولا تترددي في التواصل مع الطبيب للحصول على الدعم، خاصةً في محاولة الحمل مرة أخرى إذا قررتِ ذلك، قد يكون الإجهاض أمرًا شائعًا، لكن هذا لا يعني أنه ليس خطيرًا، وأنتِ تستحقين الدعم طوال الطريق.

6 خطوات مهمة لتجنب الإجهاض

على الرغم من أن ما لا يقل عن 50% من حالات الإجهاض تحدث نتيجة مشكلات وراثية لا علاقة لها بسلوك الأم، إلا أن هناك خطوات مدروسة علميًا يمكن اتباعها لمنح الحمل أفضل فرصة للاستمرار.

• اتباع نظام غذائي صحي

إن اختيار الأطعمة المغذية أمر بالغ الأهمية أثناء الحمل، ومن ذلك:

1. منتجات الألبان: مثل الحليب واللبن والجبن، لاحتوائها على الكالسيوم والبروتين.
2. البقوليات: مثل الفاصولياء والحمص والعدس، الغنية بالألياف والحديد والفولات.
3. الخضروات الورقية الداكنة: مثل السبانخ والبروكلي والكرنب، الغنية بالفيتامينات والمعادن.
4. اللحوم الخالية من الدهون: مثل الدجاج والسلمون، وهي مصدر ممتاز للبروتينات وأوميغا 3.
5. البيض: غني بالبروتين والحديد والزنك ومجموعة من الفيتامينات الأساسية.
6. الحبوب الكاملة: مثل الشوفان والأرز البني والكينوا.
7. الفواكه والتوت: تحتوي على نسبة جيدة من الفيتامينات، رغم احتوائها على السكر الطبيعي.
8. الماء: من الضروري شرب كميات كافية من الماء.

• الوقاية من العدوى

الوقاية من العدوى خلال الحمل تساعد في تقليل خطر الإجهاض، ومن النصائح المهمة:

1. غسل اليدين بانتظام.
2. تجنّب الاقتراب من المصابين بأمراض معدية.
3. استخدام طارد الحشرات لتفادي الأمراض التي تنقلها الحشرات.
4. عدم التعامل مع فضلات القطط أو التربة الملوثة.
5. طهي اللحوم جيدًا وتجنب اللحوم غير المطهية أو الباردة دون تسخينها.

• مراجعة الأدوية مع الطبيب

عند أول زيارة للطبيب، من المهم مناقشة جميع الأدوية التي تستخدمينها، بما في ذلك:

1. الأدوية الموصوفة.
2. المكملات والفيتامينات.
3. الأدوية التي تُصرف بدون وصفة.

قد يُوصي الطبيب بإيقاف بعض الأدوية أو استبدالها بأدوية أكثر أمانًا.

• تجنّب التدخين

التدخين فقد يؤدي إلى:

• الولادة المبكرة.
• انخفاض الوزن عند الولادة.
• وفاة الرضيع المفاجئة (SIDS).

إذا كنتِ بحاجة إلى المساعدة للإقلاع عن التدخين، فلا تترددي في استشارة الطبيب.

• العناية بصحتك النفسية والجسدية

صحتك أنتِ هي الأساس؛ لذا فالحفاظ على نمط حياة صحي أثناء الحمل يفيدك ويفيد جنينك، حافظي على:

• نظام غذائي متوازن.
• شرب كميات كافية من الماء.
• ممارسة الرياضة الخفيفة المناسبة.
• النوم الجيد.
• تجنّب الضغوط النفسية قدر الإمكان.
• المتابعة المنتظمة مع الطبيب.

• اطلبي المساعدة في إدارة التوتر

إلى جانب تحسين مزاجكِ العام، قد يُساعدكِ التحكم الفعّال في التوتر على تحسين صحتكِ العامة خلال فترة الحمل، وقد وجدت مراجعةٌ أُجريت عام ٢٠١٧ أن التوتر قد يزيد من خطر الإجهاض بنسبة تصل إلى ٤٢٪.

مع ذلك، تذكّري أن التوتر أو القلق اليومي لا يرتبطان بفقدان الحمل، لكن تحدث المشكلة مع الضغوطات الشديدة، مثل الطلاق، أو الإيذاء، أو أي نوع آخر من الفقد أو الحزن.

فإذا كنتِ تعانين من ضغوط شديدة في حياتكِ، فتحدثي إلى طبيبكِ بشأن بعض الموارد التي قد تُساعدكِ، مثل العلاج النفسي أو الأدوية.

جربي أدوات تطبيق الملكة لحمل صحي، بما في ذلك جدول الحمل بالأسابيع، وتفاصيل تغذية الأم الحامل، وإذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter  لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !