"كان عمري 48 عامًا عندما حدث الحمل"
قد يكون من الصعب تصديق حدوث الحمل في سن 48 عامًا بالنسبة لبعض الأشخاص، ولكن توجد اليوم تقنيات مساعدة على الإنجاب متقدمة تسمح لآلاف النساء بتأجيل الإنجاب حتى يصبحن جاهزات.
سنحكي لكِ اليوم قصة وتجربة واقعية لامرأة اسمها "سيسيليا"، التي أصبحت أمًا لطفلة جميلة عندما حملت في عمر 48 عامًا، على الرغم من أن احتياطي المبيض لديها منخفض، تابعي القراءة لتكتشفي تفاصيل التجربة وتعلمي كيف يمكن أن تحافظي على حملك في هذا السن !
تقول "سيسيليا" :- " لقد تأخر زواجي، وأنا ممرضة وأعلم أن عمري كان عاملاً مهمًا للغاية، كان تشخيصي هو أن لدي عددًا قليلاً جدًا من البويضات وكان زوجي يعاني أيضًا من بعض المشاكل، لذلك كان عليه أن يتناول بعض الأدوية، حاولنا لمدة عام تقريبًا."
كنت اعلم أن احتياطي المبيض -عدد البويضات المتوفرة في كل مبيض للحياة الإنجابية للمرأة حيث تولد كل امرأة بحوالي مليون بويضة- يبدأ بحلول سن 35 عامًا في التناقص تدريجيًا، مما قد يؤدي إلى مضاعفات في تحقيق الحمل بعد هذا العمر.
لكننا استمعنا إلى خياراتنا وقررنا إجراء عملية التخصيب في المختبر وقمنا بثلاث دورات، وقد أشعرني إجراء ثلاث محاولات براحة أكبر قليلاً، فإذا لم ينجح الأمر في المرة الأولى، فلا يزال هناك اثنان آخران.
وأخيرًا أنا حامل، كان الأمر مثيرًا للغاية أتذكر ذلك.. وما زلت أشعر بعاطفة شديدة!
طوال فترة حملي، كان الأطباء معي، وأرشدوني، وساعدوني أيضًا في نظامي الغذائي وقدموا لي الدعم النفسي، وكل ذلك ساعدني حقًا على الشعور بمزيد من الثقة.
تبلغ طفلتي اليوم عامًا ونصف، وهي كل شيء بالنسبة لي، وجودها بجانبي يستحق كل شيء.. لقد درست، وعملت، وحققت ذاتي؛ ركزت على أشياء أخرى لفترة من الوقت وكان ذلك جيدًا، ولكن جاء يوم أردت فيه بشدة أن أكون أمًا وأن ابدأ تربية عائلتي، تلك القطعة الصغيرة منك، ذلك الإنسان الذي ستشكله، والذي سيكون في رحمك..... هذا هو الشيء الأكثر أهمية، ولا يهم ما يجب عليك التخلي عنه، لأنه نعمة العمر وليس هناك أغلى ولا شيء في العالم يضاهي أن يتحقق هذا الحلم بين ذراعيك.
في الحقيقة -لست أنا وحدي- وإنما تتمتع معظم النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 40 عامًا بحمل صحي وأطفال أصحاء، ولكن هناك بعض الأشياء التي تحتاجين إلى التفكير فيها، حيث سوف ترغبين في التأكد من حصولك على رعاية جيدة قبل الولادة.
كما تعد اختبارات ما قبل الولادة جزءًا مهمًا من رعايتك حيث يتم استخدام أنواع مختلفة من الاختبارات للتحقق من صحتك وصحة طفلك، وتشمل هذه اختبارات الدم واختبارات البول والتصوير بالموجات فوق الصوتية.
هناك بعض مضاعفات الحمل الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
فالنساء الحوامل فوق سن الأربعين أكثر عرضة لحدوث ما يلي:
من المحتمل أن يقوم طبيبك بإجراء فحص دم للتحقق من مناعة الحصبة الألمانية، وذلك لأن مناعة الحصبة الألمانية تتناقص مع تقدمك في السن، فإذا لم تكونين محصنة ضد الحصبة الألمانية، فسيوصي طبيبك بتجنب الأشخاص الذين يعانون من أعراض الحصبة الألمانية، كما سيقوم أيضًا بتنظيم تطعيمك ضد الحصبة الألمانية بمجرد إنجاب هذا الطفل.
من المهم اتباع نظام غذائي صحي في أي وقت في حياتك، ولكنه ضروري بشكل خاص أثناء الحمل، حيث سيساعد النظام الغذائي المتوازن طفلك على النمو والتطور والحفاظ على وزن صحي.
والنظام الغذائي المغذي هو النظام الذي يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية من كل مجموعة غذائية :
تعتبر الفواكه الطازجة أو المجمدة أو المجففة خيارات رائعة، واحرصي خلال أوقات الوجبات أن يحتوي نصف طبقك على الفواكه والخضروات.
يمكنكِ تناول الخضروات، حيث تعتبر الخضروات الورقية الداكنة خيارًا مغذيًا.
خلال أوقات الوجبات، اجعلي نصف حصص الحبوب من الحبوب الكاملة، وهي تلك التي لم تتم معالجتها وتشمل نواة الحبوب الكاملة، بعض الأمثلة هي الشوفان والشعير والكينوا والأرز البني والبرغل.
من المهم تناول مجموعة متنوعة من البروتينات كل يوم، كاللحوم والدواجن والفاصوليا والبازلاء والبيض والمكسرات والبذور كلها أمثلة على الأطعمة الغنية بالبروتين.
عند اختيار منتجات الألبان، تأكدي من أنها مبسترة، والحليب ومنتجات الألبان، مثل الجبن واللبن الزبادي العادي.
قومي بالحد من الدهون الصلبة، مثل تلك التي تأتي من مصادر حيوانية مثل دهون البط، ويمكن العثور على الدهون الصحية في الأطعمة الأخرى، مثل بعض الأسماك والأفوكادو والمكسرات، كما تأتي الزيوت الموجودة في الطعام بشكل رئيسي من مصادر نباتية (مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا).
الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يجب عليكِ التأكد من حصولك عليها طوال فترة الحمل هي:
الكالسيوم مهم لبناء أسنان وعظام طفلك – استهدفي تناول 1000 ملغ منه كل يوم، تشمل بعض المصادر الرائعة الزبادي العادي والحليب والجبن والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة.
حاولي تناول 27 ملغ من الحديد كل يوم، سيساعد الحديد خلايا الدم الحمراء على توصيل الأكسجين إلى طفلك الصغير الذي ينمو، ويمكنكِ العثور عليه في اللحوم الحمراء الخالية من الدهون والدواجن والبازلاء والفاصوليا.
220 ميكروجرام من اليود يوميًا ضروري لنمو دماغ طفلك بشكل صحي، وتشمل مصادر اليود منتجات الألبان والمأكولات البحرية واللحوم والبيض.
يعتبر الكولين جزءًا لا يتجزأ من نمو دماغ جنينك وحبله الشوكي؛ لذا يجب أن تحصلي على 450 ملغ منه يوميًا، ويعد الحليب والبيض والفول السوداني ومنتجات الصويا من الخيارات الجيدة التي يمكنكِ إضافتها إلى طبقك.
يحتوي الجزر والبطاطا الحلوة والخضروات ذات الأوراق الخضراء على فيتامين أ، الذي يساعد على نمو عظام طفلك وتكوين بصر وبشرة صحيين، يجب أن يكون هدفك هو 770 ميكروغرامًا يوميًا.
يساعد 85 ملغ من فيتامين C يوميًا على تعزيز صحة اللثة والأسنان ونمو العظام، ويمكن العثور على فيتامين C في الحمضيات والبروكلي والطماطم والفراولة.
تساعد أشعة الشمس والحليب المدعم والأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين على توفير 600 وحدة من فيتامين د التي يجب عليكِ تناولها يوميًا أثناء الحمل، ويساعد فيتامين د على بناء عظام وأسنان طفلك ويساعد على تعزيز صحة البصر والجلد.
يساعد فيتامين ب6 طفلك على تكوين خلايا الدم الحمراء؛ لذا استهدفي الحصول على 1.9 ملغ منه يوميًا، حيث يعتبر لحم البقر والحبوب الكاملة والموز مصادر جيدة لفيتامين ب6.
إن تطوير وصيانة الجهاز العصبي لطفلك وتكوين خلايا الدم الحمراء ليست سوى بعض من فوائد فيتامين ب 12، وسوف تساعدك اللحوم والأسماك والدواجن والحليب على الوصول إلى الكمية الموصى بها وهي 2.6 ميكروغرام يوميًا.
حمض الفوليك مهم بشكل خاص للنساء الحوامل، حيث يساعد فيتامين ب هذا على منع العيوب الخلقية في الدماغ والعمود الفقري ويدعم نمو وتطور الجنين والمشيمة، وسيساعدك الفول السوداني والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والفاصوليا وعصير البرتقال على تحقيق هدفك وهو 600 ميكروغرام يوميًا، ومع ذلك فإن الطعام وحده لا يكفي للوصول إلى 600 ميكروغرام يوميًا.
كيف يمكنني التأكد من أنني أحصل على ما يكفي من حمض الفوليك؟
نظرًا لأنه من الصعب الحصول على 600 ميكروجرام من حمض الفوليك من الطعام وحده، يجب عليكِ تناول مكملات فيتامين أو حمض الفوليك يوميًا قبل الولادة بما لا يقل عن 400 ميكروجرام للتأكد من أنكِ تحصلين على كل ما تحتاجينه، إذا كنتِ تخططين للحمل، فابدأي بتناول هذه الأدوية في أقرب وقت ممكن أو بمجرد تأكيد حملك، تحدثي إلى الطبيب لمعرفة المزيد عن المكمل المناسب لكِ.
قد تكون النساء الحوامل أكثر عرضة لبعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء، والتي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات الحمل.
لذا خلال فترة الحمل تجنبي الأطعمة التالية..
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لا تحتاجين إلى تناول أي أشياء إضافية، وفي الثلث الثاني من الحمل، ستحتاجين إلى 340 سعرة حرارية إضافية يوميا، وفي الثلث الثالث من الحمل، حوالي 450 سعرة حرارية إضافية يوميا؛ وللحصول على الطاقة الإضافية التي تحتاجينها، حاولي الاحتفاظ بالوجبات الخفيفة الصحية في متناول يدك، مثل المكسرات والزبادي العادي والفواكه الطازجة، وللعثور على خطة تناسبكِ، تحدثي إلى الطبيب.
لم تكن تجربة "سيسليا" هي التجربة الوحيدة للإجابة السعيدة عن : هل يمكن الحمل في سن 48 ؟! هناك عديد من التجارب الناجحة، لكن الأهم من حدوث الحمل المتابعة الجيدة حتى يكتمل بسلام وعافية لكلٍ من الأم وطفلها !
كيف وأين تكون حركة الجنين الولد
أين تكون حركة الجنين الولد ؟ هل صحيح أن الجنين الذكر يكون بالجهة اليمنى من الرحم ؟ هل حركات طفلك ستخبرك بما إذا كنتِ ستنجبين ولدًا أم بنتًا ؟!
هل يمكن معرفة الحمل بتوأم من الشهر الأول
هل يمكن حقًا معرفة الحمل بتوأم من الشهر الأول ؟ عندما تبدأين في الشعور بأعراض حمل قوية، قد تتساءلين عما إذا كانت تعني شيئًا ما
هل يمكن معرفة نوع الجنين من حجم الأنف
تحدث عادةً خلال الثلث الثالث من الحمل حوالي الأسبوع الثلاثين، لكنها حالة لا تشكل أي قلق طبي، ولكن هل أنف الحمل يمكنها أن تساعدنا على معرفة نوع الجنين